الأعلام من الصحابة والتابعين - الحاج حسين الشاكري - ج ٨ - الصفحة ٤
والأطفال والمرضى، وخاصة البارزين منه وعوائلهم أمثال حجر بن عدي، وميثم التمار، ورشيد الهجري، وعمرو بن الحمق الخزاعي وغيرهم مما يطول ذكرهم، والمنفذ لهذه الاعمال الاجرامية في حينها زياد الخزي والعار ابن سمية وابن مرجانة.
واستطاع معاوية بهذه القسوة والأساليب الوحشية أن ينشر الرعب والخوف والهلع على عامة المؤمنين.
خاصة أهل الكوفة والبصرة، وأن يحد من تجاهر الكثير منهم بالتشيع والولاء وإضعاف معنوياتهم إلى حد كبير، بحيث أن الواحد منهم يرضى أن يتهم بالقتل والسرقة أو الزندقة أو أي جريمة أخرى ولايتهم بالتشيع لعلي عليه السلام ومذهبه وموالاته.
وعلى رغم كل تلكم الممارسات الوحشية وسبل الإبادة ما استطاع استئصال جذور التشيع من قلوب المؤمنين وعقولهم، ولا إطفاء جذوة الحب والولاء لعلي عليه السلام وأهل بيته، وظل رمز التشيع الذي يجسد جوهر
(٤)
الذهاب إلى صفحة: «« « 1 2 3 4 5 6 7 8 9 11 12 ... » »»
الفهرست