ضده.
وسن سب علي (عليه السلام) وشتمه من على منابرهم طيلة ألف شهر. وفرض البراءة من علي (عليه السلام) ودينه واللعن على شيعته ومحبيه، حتى نشأت عليه أجيال، وغرس جذور العداء بين المسلمين، وكأنهم بذلك يدفعون به إلى عنان السماء، ويرفعونه عاليا حتى أصبحت أقدامه فوق رؤوسهم.
قال الشافعي: لما سئله أحد أصحابه عن علي بن أبي طالب (عليه السلام) (1): ما أقول في رجل أسر أولياءه مناقبه تقية، وكتمها أعداؤه حنقا وعداوة، ومع ذلك فقد شاع ما بين الكتمانين ما ملأ الخافقين؟
سئل الخليل بن أحمد الفراهيدي (2)، لم هجر الناس عليا (عليه السلام)، وقرباه من رسول الله (صلى الله عليه وآله)؟