الأعلام من الصحابة والتابعين - الحاج حسين الشاكري - ج ١ - الصفحة ٨٧
وجهه... إلى آخر الرواية (1).
ومن الواضح أن هذه الروايات يناقض بعضها بعضا، فالأولى تقول: إنه - يعني عليا - كان في الكوفة، والثانية تقول: إنه جاء من المدينة، إلى غير ذلك.
ولكن لنا أن نقول: بأن هذا الأمر شائع بين الناس، بل بين الخاصة إلى عصرنا الحاضر، فالمعروف أن الذي جهز سلمان (رضي الله عنه) هو أمير المؤمنين (عليه السلام)، ولعل عدم إثبات المؤرخين لمثل هذا في كتبهم يرجع إلى تكذيب القصة من أساسها، حيث أن أذهانهم لا تتحمل فكرة انتقال الأجسام من مكان إلى مكان بسرعة غير طبيعية، غير أن قدرة الله سبحانه لا يقف دونها شئ فهو مسبب الأسباب، والقادر على تهيئتها متى شاء، وقد ورد في كتابه الكريم مثل لما نحن في صدده، في عرضه لقصة " عرش بلقيس " حيث قال تعالى:

(1) البحار 22 / 373.
(٨٧)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 82 83 84 85 86 87 88 89 90 91 92 ... » »»