كما سمع ووعا تصريح الرسول الأعظم (صلى الله عليه وآله) ونزول الآيات في حقه في تصديق الخاتم، وآية المباهلة، وآية التطهير، وغيرها، وأحاديث الرسول الكريم (صلى الله عليه وآله) في سد الأبواب الشارعة على المسجد، إلا بابه وتصريحه بولاية العهد في غدير خم.
لقد سمع سلمان الفارسي ووعاها كما وعاها عدد كبير لا يستهان بهم من الصحابة المؤمنين، وأبرزهم الذين التفوا حول الإمام علي أمير المؤمنين (عليه السلام) كالمقداد وأبا ذر، وعمار، وابن التيهان وغيرهم، والذين عرفوا في عهد رسول الله (صلى الله عليه وآله) بشيعة علي - كما صرح (صلى الله عليه وآله) عدة مرات - مشيرا إليه " هذا وشيعته هم الفائزون ".
قال أبو حاتم سهل بن محمد السجستاني: إن لفظ " الشيعة " على عهد رسول الله (صلى الله عليه وآله) كان لقب أربعة من الصحابة، هم سلمان الفارسي، وأبي ذر الغفاري، وعمار بن ياسر، والمقداد بن الأسود.
وقال ابن أبي الحديد المعتزلي، كان سلمان في شيعة