الأرائج المسكية في تفضيل البضعة الزكية - السيد حسن آل المجدد الشيرازي - الصفحة ٢٨
الإطلاق، حتى أمها رضي الله عنها، وعليه انعقد إجماع أهل الحق قاطبة.
وقد ذكر الحافظ العسقلاني في فتح الباري (1) أن حديث ابن عباس رضي الله عنه: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: أفضل نساء أهل الجنة خديجة بنت خويلد وفاطمة بنت محمد ومريم بنت عمران وآسية امرأة فرعون يقتضي أفضلية خديجة على غيرها.
وكذا ما أخرجه البخاري عن علي عليه السلام قال: سمعت النبي صلى الله عليه وآله وسلم يقول: خير نسائها مريم ابنة عمران، وخير نسائها خديجة.
وقال الشهاب القسطلاني في إرشاد الساري (2): روى النسائي من حديث داود بن أبي الفرات، عن علي بن أحمد السكري، عن عكرمة، عن ابن عباس رضي الله عنهما، عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم، قال: أفضل نساء أهل الجنة خديجة بنت خويلد وفاطمة بنت محمد صلى الله عليه وآله وسلم.
قال: وداود بن أبي الفرات وعلي بن أحمد ثقتان، فالحديث صحيح، وهو صريح في أن فاطمة وأمها أفضل نساء أهل الجنة. انتهى.
قلت:
وقد مر في الأحاديث ما يدل على تفضيل فاطمة عليها السلام على أمها، وكذا ما رواه البخاري في صحيحه (3): فاطمة سيدة نساء أهل الجنة، فانحصرت الأفضلية المطلقة على النساء بفاطمة الزهراء عليها آلاف التحية والثناء.

(١) فتح الباري ٦ / ٥١٥.
(٢) إرشاد الساري ٦ / ١٤١.
(٣) صحيح البخاري ٥ / ٢٥ - كتاب فضائل الصحابة - باب مناقب فاطمة عليها السلام، إرشاد الساري 6 / 141.
(٢٨)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 23 24 25 26 27 28 29 30 31 32 33 ... » »»