الأرائج المسكية في تفضيل البضعة الزكية - السيد حسن آل المجدد الشيرازي - الصفحة ٣٩
وجاهرت بعداوته وقد قال فيه النبي صلى الله عليه وآله وسلم: عادى الله من عادى عليا (1) واستمرت على بغضه، وقد جعل الرسول صلى الله عليه وآله وسلم بغضه أمارة النفاق، حيث قال: لا يحب عليا منافق، ولا يبغضه مؤمن (2).
وكيف تكون أفضل النساء؟! وقد ضرب الله سبحانه مثلها ومثل صاحبتها في كتابه المجيد بقوله تعالى: (ضرب الله مثلا للذين كفروا امرأة نوح وامرأة لوط كانتا تحت عبدين من عبادنا صالحين فخانتاهما فلم يغنيا عنهما من الله شيئا وقيل ادخلا النار مع الداخلين) (3).
فتدبروا يا أولي الألباب في أحاديث السنة وآيات الكتاب، واعرفوا الحق لأهله، كي تكونوا من أهله إن شاء الله.
(سبحان ربك رب العزة عما يصفون وسلام على المرسلين والحمد لله رب العالمين).

(١) أسد الغابة ٢ / ١٩٤، الإصابة ١ / ٥٠١، كنز العمال ٦ / ١٥٢، كنوز الحقائق للمناوي -: ٨٨، الجامع الصغير - للسيوطي -، وروى الحاكم في المستدرك ٣ / 127 بسنده عن ابن عباس قال: نظر النبي صلى الله عليه وآله وسلم إلى علي عليه السلام فقال: يا علي، أنت سيد في الدنيا وسيد في الآخرة، حبيبك حبيبي، وحبيبي حبيب الله، وعدوك عدوي، وعدوي عدو الله، والويل لمن أبغضك بعدي.
قال الحاكم: صحيح على شرط الشيخين.
وراجع: فضائل الخمسة من الصحاح الستة 2 / 223.
(2) أخرجه الترمذي عن أم سلمة رضي الله تعالى عنها 5 / 635 ح 3717، وأخرج مسلم في صحيحه 1 / 86 ح 131 عن علي عليه السلام، قال: والذي فلق الحبة وبرأ النسمة، إنه لعهد النبي الأمي إلي أن لا يحبني إلا مؤمن، ولا يبغضني إلا منافق.
وراجع في ذلك: فضائل الخمسة 2 / 230 - 234.
(3) دلائل الصدق 2 / 368 بتصرف يسير.
(٣٩)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 29 30 31 32 33 34 35 36 37 38 39