ابن تيمية والإمام علي (ع) - السيد علي الميلاني - الصفحة ٥٦
اللطف والمصلحة الحاصلة بالأئمة المعصومين باطل قطعا (1).
يقول:
ومن ظن أن هؤلاء الاثني عشر هم الذين تعتقد الروافض إمامتهم، فهو في غاية الجهل، فإن هؤلاء ليس فيهم من كان له سيف إلا علي بن أبي طالب، ومع هذا فلم يتمكن في خلافته من غزو الكفار، ولا فتح مدينة ولا قتل كافرا، بل كان المسلمون قد اشتغل بعضهم بقتال بعض، حتى طمع فيهم الكفار بالشرق والشام، من المشركين وأهل الكتاب، حتى يقال إنهم أخذوا بعض بلاد المسلمين، وإن بعض الكفار كان يحمل إليه كلام حتى يكف عن المسلمين، فأي عز للإسلام في هذا - أي في حكومة علي.
.. وأيضا فالإسلام عند الإمامية هو ما هم عليه، وهم أذل فرق الأمة، فليس في أهل الأهواء أذل من الرافضة (2).
ثم يقول العبارة التي نقلها ابن حجر، وقرأناها في كتاب الدرر

(1) منهاج السنة 3 / 379.
(2) منهاج السنة 8 / 241 - 242.
(٥٦)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 51 52 53 54 55 56 57 58 59 60 61 ... » »»
الفهرست