آية المباهلة - السيد علي الميلاني - الصفحة ١١
روايات الصحيحين فضلا عن الصحاح كلها، وإنما يطالب برواية صحيحة سندا، سواء كانت في الصحيحين أو في غير الصحيحين، فإثبات صحة تلك الرواية لا بد وأن يكون على ضوء كلمات علماء الجرح والتعديل من أهل السنة بالنسبة لرواة تلك الرواية، حتى تتم صحة الرواية، ويمكنك الاستدلال بتلك الرواية، فإن عاد وقال:
ليست كلمات علماء الجرح والتعديل عندي بحجة، هذا الشخص حينئذ لا يتكلم معه ويترك، لأن المفروض أنه لا يقبل بالصحيحين، ولا يقبل بالصحاح، ولا يقبل برواية فرض صحتها على ضوء كلمات علماء الجرح والتعديل من أئمتهم، حينئذ لا مجال للتكلم مع هكذا شخص أبدا.
لكن المشهور بين السنة أنهم يرون صحة أخبار الصحيحين، وإن كنا أثبتنا في بعض بحوثنا أن هذا المشهور لا أصل له، لكن المشهور بينهم هذا.
وأيضا المشهور بينهم صحة روايات الصحاح الستة، وإن اختلفوا في تعيين تلك الصحاح بعض الاختلاف.
وإن المسانيد أيضا كثير منها معتبر، كمسند أحمد مثلا، وإن كان بعض كبارهم لا يرون التزام أحمد في مسنده بالصحة، لكن عندنا شواهد وأدلة تنقل بالأسانيد عن أحمد بن حنبل نفسه أنه
(١١)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 6 7 8 9 10 11 12 13 14 15 16 ... » »»
الفهرست