آية المباهلة - السيد علي الميلاني - الصفحة ٣٦
رسول الله يجمع أهله تحت الكساء فتنزل الآية المباركة آية التطهير، وفي يوم الغدير ينصب عليا ويعلن عن إمامته في ذلك الملأ فتنزل الآية المباركة: ﴿اليوم أكملت لكم دينكم﴾ (1).
وأي ارتباط هذا بين أفعال رسول الله والآيات القرآنية النازلة في تلك المواقف، ترون الارتباط الوثيق، يقول الله سبحانه وتعالى: (قل تعالوا ندع أبناءنا وأبناءكم ونساءنا ونساءكم وأنفسنا وأنفسكم) ويخرج رسول الله بعلي وفاطمة والحسن والحسين فقط، وهذا هو الارتباط بين الوحي وبين أفعال رسول الله وأقواله.
إذن، فالآية المباركة غاية ما دلت عليه هو الأمر بالمباهلة، وقد عرفنا معنى المباهلة، لكن الحديث دل على خروج علي وفاطمة والحسن والحسين مع رسول الله.
الآية المباركة ليس فيها إلا كلمة: (وأنفسكم) لكن الحديث فسر تفسيرا عمليا هذه الكلمة من الآية المباركة، وأصبح علي نفس رسول الله، ليس نفس رسول الله بالمعنى الحقيقي، فكان كرسول الله، كنفس رسول الله، فكان مساويا لرسول الله، ولهذا أيضا شواهد أخرى، شواهد أخرى من الحديث في مواضع كثيرة.

(٣٦)
مفاتيح البحث: سورة المائدة (1)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 27 28 29 30 31 32 33 34 35 36 37 » »»
الفهرست