5 - هارون الرشيد 170 - 193 ه. ق هو الذي وضع يده في دماء المسلمين وأموالهم 1. كما قال ابن المبارك وأمر بإخراج من كان في مدينة السلام من الطالبيين إلى مدينة الرسول (ص) 2 سنة 171 ه وهو الذي قتل يحيى بن عبد الله بن الحسن المثنى بن الحسن المجتبى وإدريس بن عبد الله بن الحسن المثنى وعبد الله بن الحسن بن علي بن علي بن الحسين ومحمد بن يحيى بن عبد الله بن الحسن المثنى والحسين بن عبد الله بن إسماعيل بن عبد الله بن جعفر والعباس بن محمد بن عبد الله بن علي بن الحسين والإمام موسى بن جعفر عليه السلام وإسحاق بن الحسن بن زيد بن الحسن المجتبى عليهم السلام وغيرهم ممن لم يرد لهم ذكر. وكان الرشيد مغرى بالمسألة عن أمر آل أبي طالب وعمن له ذكر ونباهة منهم 3.
ويدلنا على مدى حقده بالنسبة لولد فاطمة عليها السلام وتركيزه على قمعهم وإبادتهم ما رواه العمري حيث ذكر أنه: قال يحيى بن عبد الله بن محمد بن عمر الأطرف للرشيد حينما أراد قتله " يا أمير المؤمنين لست رجلا من ولد فاطمة ولا يطاع مثلي وفي الأرض رجل من بني فاطمة يصلح لهذا الأمر فاتق الله ولا ترق دمي " فلم ينفعه ذلك 4.
والرشيد هو مضرب المثل في إبادة أهل البيت عليهم السلام إلى يومنا هذا. فلا موجب للإطالة فيه وفي عصره.