يعرفه أحد وقد رزق بنتا. وكان له صديق قد عزم على السفر إلى الحج فلما جاء لوداع القاسم قال له القاسم بن العباس: لي إليك حاجة؟
وهي أن تأخذ ابنتي هذه إلى المدينة المنورة فإذا وصلت هناك فاسأل عن بيت فلان وسلمهم البنت 1.
ويأخذ الرجل البنت إلى المدينة ثم يسمع خبر وفاة القاسم في المدينة وعند ذلك يعرف أن القاسم هو حفيد الإمام موسى الكاظم (ع). وهكذا يقضي القاسم حياته متنكرا حتى يوم وفاته وكم من أمثال هذه القصص قد تكررت عبر التاريخ بسبب ظلم الحكام وقصدهم إلحاق الأذى بل إبادة أبناء علي عليه السلام لا لشئ سوى أنهم يتمسكون بالحق ولا يخضعون للباطل. إذن لم نستبعد مثل هذه القصة عن أبناء الإمام الباقر عليه السلام. ولم لا نعزو ضياعهم وعدم ذكرهم في التاريخ إلى التواري والابتعاد طلبا للنجاة.
6 - علي بن عبد الله المحض.
هرب خوفا من المنصور إلى الطائف ومات هناك 2.
7 - القاسم بن علي بن عمر الأشرف بن علي بن الحسين ع كان مختفيا في بغداد مدة ثم ألقى الرشيد القبض عليه وحبسه و بقي مدة في الحبس 3.
وقد أجاد أبو الفرج إذ قال " وكان كل من خالف هذا السبيل وقتل على ضده منهم يستتر خبره ويخفى أمره. ويدرس ذكره " 4.