نظرة في كتاب الفصل في الملل - الشيخ الأميني - الصفحة ٩١
منكر وقول زور، لا يرى الإسلام لقائله قدرا ولا حرمة، بل يحق بكل ذلك السباب والقذف المقذع، ولا يتصور أن تكون هذه الوقيعة والتحامل من الرجل دون حقيقة راهنة، وقول صحيح، ورأي ثابت بالسنة.
فأدب الشيعة وإن يمنعنا عن السباب والتقابل بالمثل، غير أنا نمثل بين يدي القارئ تلك الحقيقة، ونوقفه على حق القول وقائليه ومحدثيه، فيرى عندئذ نصب عينيه مثال صفاقة الوجه، وصلابة الخد، وعدم الحياء، والجرأة على الكذب، فنقول:
إن حديث رد الشمس أخرجه جمع من الحفاظ الأثبات بأسانيد جمة، صحح جمع من مهرة الفن بعضها، وحكم آخرون بحسن آخر، وشدد جمع منهم النكير على من غمز فيه وضعفه، وهم الأبناء الأربعة حملة الروح الأموية الخبيثة، ألا وهم:
ابن حزم، ابن الجوزي، ابن تيمية، ابن كثير.
وجاء آخرون من الأعلام وقد عظم عليهم الخطب بإنكار هذه المأثرة النبوية والمكرمة العلوية الثابتة، فأفردوها بالتأليف، وجمعوا فيه طرقها وأسانيدها، فمنهم:
1 - أبو بكر الوراق، له كتاب من روى رد الشمس ذكره له ابن شهرآشوب في المناقب 1 ص 458.
(٩١)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 86 87 88 89 90 91 92 93 94 95 96 ... » »»