وقد نظم السيد الحميري (1) إصابة الدعوة عليه في لاميته الآتية بقوله:
في رده سيد كل الورى * مولاهم في المحكم المنزل فصده ذو العرش عن رشده * وشأنه بالبرص الأنكل وقال الزاهي (2) في قصيدته التي تأتي:
ذاك الذي استوحش منه أنس * أن يشهد الحق فشاهد البرص إذ قال من يشهد بالغدير لي؟ * فبادر السامع وهو قد نكص فقال أنسيت، فقال كاذب * سوف نرى ما لا تواريه القمص وهناك حديث مجمل أحسبه إجمال هذا التفصيل:
أخرج الخوارزمي من طريق الحافظ ابن مردويه في مناقبه (3) عن زادان أبي عمرو: أن عليا سأل رجلا في الرحبة عن حديث فكذبه! فقال علي: " إنك قد كذبتني.
فقال: ما كذبتك!! فقال: أدعو الله عليك إن كنت كذبتني أن يعمي بصرك ". قال: ادع الله. فدعا عليه، فلم يخرج من الرحبة حتى قبض بصره.