فذا الهيثمي كم في صواعقه رمى * إلينا أمورا ليس فينا لها ذكر وذا الحافظ الذهبي يذهب أن نرى * بسردابه المهدي أعدمه الستر وها نحن كلا قائلون بأن من * رأى شخصه بالذات لم يحصه الذكر بكبراه والصغرى معا بان للورى * وفي كل هذا كل أصحابنا قروا وينكر منا القول إن هو جامع * العلوم وإن في كل شئ له خبر وما هو إلا وارث علم جده * وإن علوم المصطفى مالها حصر فلا غرو أن لو تفتري اليوم قائلا * له الفضل عن أم القرى وله الفخر وتهزأ في السرداب جهلا وفيهم * ويبدو على ما تفتري الفري والسخر فما سعد السرداب بالبدر وحده * نعم ما أظلته السما البر والبحر وأسعدها أم القرى فيه أنه * سيطلع منها مشرقا ذلك البدر وذا منك جهل وافتراء بأننا * عليها نرى السرداب أضحى له الفخر وما شرف السرداب إلا لأنه * غدا لهم بيتا به برهة قروا
(٣٤٠)