الحسن فيه شيئا (1).
(وفيه) عن محمد بن يعقوب البلخي سألت أبا الحسن الرضا (عليه السلام) قلت: لأي علة صارت الإمامة في ولد الحسين ولم يجعلها في ولد الحسن؟ قال: لأن الله عز وجل جعلها في ولد الحسين ولم يجعلها في ولد الحسن والله لا يسأل عما يفعل (2).
(وفيه) عن عبد الرحمن بن كثير قلت: لأبي عبد الله (عليه السلام): ما عنى الله عز وجل بقوله * (إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيرا) * (3) قال: نزلت في النبي وأمير المؤمنين والحسن والحسين وفاطمة فلما قبض الله عز وجل نبيه كان أمير المؤمنين ثم الحسن ثم الحسين ثم وقع تأويل هذه الآية * (وأولوا الأرحام بعضهم أولى ببعض في كتاب الله) * (4) وكان علي بن الحسين إماما ثم جرت في الأئمة من ولده والأوصياء فطاعتهم طاعة الله ومعصيتهم معصية الله (5).
(وفيه) عن عبد الرحيم القصير قال: سألت أبا جعفر (عليه السلام) عن قول الله عز وجل * (النبي أولى بالمؤمنين من أنفسهم وأزواجه أمهاتهم وأولوا الأرحام بعضهم أولى ببعض في كتاب الله) * في من أنزلت؟ قال: أنزلت في الإمرة، إن هذه جرت في الحسين بن علي (عليهما السلام) وفي ولد الحسين من بعده فنحن أولى بالأمر وبرسول الله من المؤمنين والمهاجرين. فقلت: لولد جعفر فيها نصيب؟ قال: لا، فعددت عليه بطون بني عبد المطلب كل ذلك يقول: لا. ونسيت ولد الحسن (عليه السلام) فدخلت عليه بعد ذلك فقلت: هل لولد الحسن فيها نصيب؟ قال: لا يا أبا عبد الرحمن ما لمحمدي فيها نصيب غيرنا (6).