حوض ما بين بصرى وصنعاء عدد آنيته عدد النجوم، إن الله مسائلكم كيف تخلفوني في كتابه وفي أهل بيتي، ثم قال: أيها الناس من أولى الناس بالمؤمنين؟ قالوا: الله ورسوله أولى بالمؤمنين، يقول ذلك ثلاث مرات (1) ثم قال في الرابعة - وأخذ بيد علي -: اللهم من كنت مولاه فعلي مولاه، اللهم وال من والاه، وعاد من عاداه " يقولها ثلاث مرات، ألا فليبلغ الشاهد الغائب (2).
التاسع والسبعون: علي بن محمد المالكي هذا - وهو من أعيان علماء العامة - قال: وروي الحافظ أبو الفتوح سعد بن أبي الفضائل بن خلف العجلي في كتابه الموجز في فضائل الخلفاء الأربعة رضي الله عنهم يرفعه يسنده إلى حذيفة بن أسيد الغفاري وعامر بن ليلى بن ضمرة قالا: لما صدر رسول الله (صلى الله عليه وآله) من حجة الوداع ولم يحج بعد غيرها أقبل حتى إذا كان بالجحفة نهى عن سمرات متقاربات بالبطحاء أن لا ينزل تحتهن أحد، حتى إذا أخذ القوم منازلهم أرسل فقم ما تحتهن، حتى إذا نودي بالصلاة صلاة الظهر عمد إليهن فصلى بالناس تحتهن، وذلك يوم غدير خم، ثم بعد فراغه من الصلاة قال: " أيها الناس إنه قد نبأني اللطيف الخبير أنه لن يعمر نبي ألا نصف عمر النبي الذي كان قبله، وإني لأظن أني أدعى فأجيب، وإني مسؤول وأنتم مسؤولون هل بلغت، فما أنتم قائلون؟ قالوا: نقول قد بلغت وجهدت ونصحت وجزاك الله خيرا، قال: ألستم تشهدون أن لا إله إلا الله؟ وأن محمدا عبده ورسوله؟ وأن جنته حق؟ وأن ناره حق؟ والبعث بعد الموت حق؟ قالوا، بلى! نشهد قال: اللهم أشهد، ثم قال: أيها الناس ألا تسمعون، ألا فإن الله مولاي، وأنا أولى بكم من أنفسكم، ألا ومن كنت مولاه فعلي مولاه، وأخذ بيد علي فرفعها حتى نظرها القوم، ثم قال: اللهم وال من والاه، وعاد من عاداه " (3).
الثمانون: المالكي هذا قال: وروى الحافظ أبو بكر أحمد بن الحسين البيهقي - رحمه الله تعالى - أيضا هذا الحديث بلفظه مرفوعا إلى البراء بن عازب، مشيرا إلى روايته عن أحمد بن حنبل، عن البراء بن عازب، وقد تقدمت في أول الباب (4).
الحادي والثمانون: ابن أبي الحديد في شرح نهج البلاغة - وهو من أعيان علماء المعتزلة - قال: