قلت: بلى يا رسول الله! قال: من كنت مولاه فعلي مولاه " (1).
الرابع والأربعون: صدر الأئمة أخطب خوارزم موفق بن أحمد - من أعيان علماء العامة - في كتاب مناقب أمير المؤمنين (عليه السلام) قال: أخبرني سيد الحفاظ (2) شهردار ابن شيرويه بن شهردار الديلمي فيما كتب إلي من همدان، أخبرنا أبو الفتح عبدوس بن عبد الله بن عبدوس الهمداني كتابة، حدثنا عبد الله بن إسحاق البغوي قال: حدثنا الحسين بن عليل الغنوي، حدثنا محمد بن عبد الرحمن الزراع، حدثنا قيس بن حفص، حدثنا علي بن الحسين (3)، حدثنا أبو هريرة، عن أبي سعيد الخدري أن النبي (4) (صلى الله عليه وآله) يوم دعا الناس إلى غدير خم أمر بما تحت الشجرة من الشوك فقم، وذلك يوم الخميس، يوم دعا الناس إلى علي وأخذ بضبعه ثم رفعها حتى نظر الناس إلى بياض إبطه، ثم لم يفترقا (يتفرقا) حتى نزلت هذه الآية: * (اليوم أكملت لكم دينكم وأتممت عليكم نعمتي ورضيت لكم الإسلام دينا) * (5) فقال رسول الله (صلى الله عليه وآله): " الله أكبر على إكمال الدين، وإتمام النعمة، ورضا الرب برسالتي والولاية لعلي ". ثم قال: " اللهم وال من والاه، وعاد من عاداه، وأنصر من نصره، وأخذل من خذله ". فقال له حسان بن ثابت: أتأذن لي رسول الله أن أقول أبياتا. قال: " قل ببركة الله تعالى ".
فقال حسان بن ثابت يا معشر مشيخة قريش اسمعوا شهادة رسول الله (صلى الله عليه وآله) ثم قال:
يناديهم يوم الغدير نبيهم * بخم وأسمع بالرسول مناديا بأني مولاكم نعم ووليكم * فقالوا ولم يبدوا هناك التعاميا إلهك مولانا وأنت ولينا * ولا تجدن في الخلق للأمر عاصيا فقال له: قم يا علي فإنني * رضيتك من بعدي إماما وهاديا (6) الخامس والأربعون: موفق بن أحمد قال: حدثنا الشيخ الزاهد أبو الحسين (7) علي بن أحمد العاصمي الخوارزمي، أخبرنا شيخ القضاة إسماعيل بن أحمد، أخبرنا أبو بكر أحمد بن الحسين