رواه جعفر بن محمد. فلما نزلت هذه الآية أخذ رسول الله (صلى الله عليه وآله) بيد علي وقال: " من كنت مولاه فعلي مولاه " (1).
الحادي والعشرون: الثعلبي أيضا قال: أخبرنا أبو القاسم يعقوب بن أحمد بن السري، أخبرنا أبو بكر محمد بن عبد الله بن محمد، حدثنا مسلم الكجي (2)، حدثنا ابن منهال، حدثنا حماد، عن علي بن يزيد، عن عدي بن ثابت، عن البراء قال: لما أقبلنا مع رسول الله (صلى الله عليه وآله) في حجة الوداع كنا بغدير خم فنادى أن الصلاة جامعة، وكسح للنبي تحت شجرة فأخذ بيد علي فقال: " ألست أولى بالمؤمنين من أنفسهم؟ قالوا: بلى يا رسول الله، قال: ألست أولى بكل مؤمن من نفسه؟ قالوا: بلى، قال: هذا مولى من أنا مولاه اللهم وال من والاه، وعاد من عاداه ". قال: فلقيه عمر فقال: هنيئا لك يا بن أبي طالب أصبحت مولى كل مؤمن ومؤمنة (3).
الثاني والعشرون: من تفسير الثعلبي قال: أخبرني أبو محمد عبد الله بن محمد القاضي (4)، حدثنا أبو الحسين محمد بن عثمان النصيبي، حدثنا أبو بكر محمد بن الحسين، عن حسان، عن الكلبي (5)، عن أبي صالح، عن ابن عباس في قوله تعالى: * (يا أيها الرسول بلغ ما أنزل إليك من ربك) * الآية. نزلت (6) في علي بن أبي طالب، أمر النبي (صلى الله عليه وآله) بأن يبلغ فيه فأخذ رسول الله (صلى الله عليه وآله) بيد علي (عليه السلام) فقال: " من كنت مولاه فعلي مولاه، اللهم وال من والاه، وعاد من عاداه " (7).
الثالث والعشرون: الثعلبي - أيضا، في تفسير قوله تعالى: * (سأل سائل بعذاب واقع) * (8) قال:
وسئل سفيان بن عيينة عن قول الله عز وجل: * (سأل سائل بعذاب واقع) * فيمن نزلت؟ قال:
سألتني (9)، عن مسألة ما سألني عنها أحد قبلك. حدثني جعفر بن محمد (10)، عن آبائه صلوات الله عليهم قال: " لما كان رسول الله بغدير خم نادى الناس فاجتمعوا فأخذ بيد علي صلوات الله عليه