أولهم علي بن أبي طالب وآخرهم القائم صلوات الله عليهم " (1).
السادس والخمسون: أبو الحسن بن شاذان، عن رافع مولى عائشة قال: كنت غلاما أخدمها، فكنت إذا كان رسول الله (صلى الله عليه وآله) عندها أكون قريبا فأعاطيها، فبينا النبي (صلى الله عليه وآله) عندها ذات يوم إذا أحد يدق الباب فخرجت عليه فإذا جارية معها طبق مغطى، قال: فرجعت إلى عائشة وأخبرتها، فقالت:
أدخلها، فأدخلتها فدخلت فوضعته بين يدي عائشة فوضعته بين يدي النبي (صلى الله عليه وآله) فجعل يتناول منها ويأكل وخرجت الجارية، فقال النبي (صلى الله عليه وآله): " ليت أمير المؤمنين، وسيد المسلمين، وإمام المتقين يأكل معي "، فقالت عائشة مثل ذلك، فسكت، فجاء رجل فدق الباب فخرجت إليه فإذا هو علي بن أبي طالب قالت: فرجعت فقلت: هذا علي بن أبي طالب فقال النبي (صلى الله عليه وآله): " مرحبا وأهلا، لقد تمنيتك مرتين حتى إذا أبطأت علي سألت الله عز وجل أن يأتيني بك، اجلس فكل " فجلس وأكل معه، ثم قال النبي (صلى الله عليه وآله): " قاتل الله من قاتلك وعادى الله من عاداك ".
فقالت عائشة: ومن يقاتله ويعاديه؟ قال: " أنت ومن معك مرتين " (2).
السابع والخمسون: أبو الحسن بن شاذان، عن جعفر بن محمد، عن أبيه، ن الحسين بن علي صلوات الله عليهم قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وآله): " فاطمة بهجة قلبي، وإبناها ثمرة فؤادي، وبعلها نور بصري، والأئمة من ولدها أمناء ربي وحبله الممدود بينه وبين خلقه، من اعتصم بهم نجا ومن تخلف عنهم هوى " (3).
الثامن والخمسون: أبو الحسن بن شاذان، عن أبي ذر - رضي الله عنه - قال: نظر النبي (صلى الله عليه وآله) إلى علي بن أبي طالب فقال: " هذا خير الأولين من أهل السماوات والأرضين، هذا سيد الصديقين، هذا سيد الوصيين وإمام المتقين، وقائد الغر المحجلين، إذا كان يوم القيامة جاء على ناقة من نوق الجنة قد أضاءت من ضيائها على رأسه تاج مرصع بالزبرجد والياقوت، فتقول الملائكة هذا ملك مقرب، ويقول النبيون هذا نبي مرسل، فينادي مناد من بطنان العرش: هذا سيد الصادقين