أخزيته، ومن عصاه استجفيته، إن عليا سيد الوصيين، وقائد الغر المحجلين، وحجتي على خلقي أجمعين " (1).
الحادي والخمسون: أبو الحسن بن شاذان من المناقب المائة أيضا، عن جابر بن عبد الله الأنصاري قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وآله): " أقدم أمتي سلما (2)، وأكثرهم علما، وأصحهم دينا، وأفضلهم يقينا، وأكملهم حلما، وأسمحهم كفا، وأشجعهم قلبا علي وهو الإمام بعدي والخليفة بعدي " (3).
الثاني والخمسون: أبو الحسن بن شاذان، عن عبد الله بن عباس قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وآله) لعلي بن أبي طالب: " يا علي إن جبرائيل أخبرني فيك بأمر قرت به عيني وفرح به قلبي، قال: يا محمد إن الله قال لي: إقرأ محمدا مني السلام وأعلمه إن عليا إمام الهدى، ومصباح الدجى، والحجة على أهل الدنيا، فإنه الصديق الأكبر والفاروق الأعظم، وإني آليت بعزتي لا أدخل النار أحدا تولاه وسلم له وللأوصياء من بعده، ولا أدخل الجنة من ترك ولايته والتسليم له وللأوصياء من بعده، حق القول مني لأملأن جهنم وأطباقها من أعدائه، ولأملأن الجنة من أوليائه وشيعته ".
الثالث والخمسون: أبو الحسن بن شاذان عن أمير المؤمنين (عليه السلام) قال: " والله لقد خلفني رسول الله (صلى الله عليه وآله) في أمته، فأنا حجة الله عليهم بعد نبيه، وإن ولايتي لتلزم أهل السماء كما تلزم أهل الأرض، وإن الملائكة لتتذاكر فضلي وذلك تسبيحها عند الله. أيها الناس اتبعوني أهدكم سواء السبيل، ولا تأخذوا يمينا وشمالا فتضلوا، أنا وصي نبيكم، وخليفته، وإمام المؤمنين وأميرهم، ومولاهم، وأنا قائد شيعتي إلى الجنة وسائق أعدائي إلى النار، وأنا سيف الله على أعدائه، ورحمته على أوليائه، وأنا صاحب حوض رسول الله (صلى الله عليه وآله) ولوائه، وصاحب مقام شفاعته، والحسن والحسين