عشر عالم كل عالم منهم يزيدون على ثلاثمائة وثلاثة عشر مثل آدم وما ولد آدم، وذلك معنى قوله (رب العالمين).
قال: ومن ذلك من كتاب الواحدة عن الصادق عليه السلام أنه قال: إن لله مدينتين، إحداهما بالمشرق والأخرى بالمغرب، يقال لهما جابلصا وجابلقا طول كل مدينة منها اثنا عشر ألف فرسخ، في كل فرسخ باب يدخل في كل يوم من كل باب سبعون ألفا ويخرج منها مثل ذلك ولا يعودون إلا يوم القيامة لا يعلمون أن الله خلق آدم ولا إبليس ولا شمسا ولا قمرا، هم والله أطوع لنا منكم يأتونا بالفاكهة في غير أوانها موكلين بلعنة فرعون وهامان وقارون (1).
وعن أبي حمزة الثمالي عن أبي جعفر عليه السلام من كتاب الواحدة قال: إن الله سبحانه تفرد في وحدانيته، ثم تكلم بكلمة فصارت نورا، ثم خلق من ذلك النور محمدا وعليا وعترته، ثم تكلم بكلمة فصارت روحا، وأسكنها ذلك النور وأسكنه في أبداننا، فنحن روح الله في ذلك وكلمته احتجب بنا عن خلقه فما زلنا في ظلة خضراء مسبحين نسبحه ونقدسه حيث لا شمس ولا قمر، ولا عين تطرف، ثم خلق شيعتنا، وإنما سموا شيعة لأنهم خلقوا من شعاع نورنا (2).
ومن ذلك ما ورد في كتاب التفسير أن الله خلق الأرضين السبع وجعل عرش إبليس لعنه الله في الرابعة منها وفيها مسكنه ومسكن جنوده بعد أن كان خازن الجنة وكان في يده ملك السماء الرابعة، وإبليس ابن الجان، والجان هم الذين يصوغون الحلي لأهل الجنة، والأرض السابعة على ملك يقال له ارياكيل بين مفصل إبهامه وراحته أربعون عاما، وهو في صورة ثور له أربعون ألف قائمة وسبعمائة ألف قرن مشتبكة إلى العرش، وهو على صخرة من زمردة خضراء، والصخرة على جناحي حوت، والحوت في بحر يقال له عقيوس، عمقه عمق السماوات والأرض، والبحر على الثرى، والثرى على الريح والريح على الهواء، والهواء على الظلمة، على جهنم وجهنم على الطمطام، والطمطام تحت الحوت، وما وراء ذلك لا يعلمه إلا الله، قال: وفي البر ثمانية عشر ألف عالم كأن الله لم يخلق في السماوات والأرض غيرهم لكثرتهم وخلف البحر السابع قوم يقال لهم الروحانيون في أرض من