مشارق أنوار اليقين - الحافظ رجب البرسي - الصفحة ٣٤
الباب، وإليه الإشارة بقوله صلى الله عليه وآله: يا علي إن الله أطلعني على ما شاء من غيبه وحيا وتنزيلا وأطلعك عليه إلهاما (1)، وهذا إشارة إلى ما خص به نبيه ليلة المعراج خطابا، فإن ذلك خص به وليه إلهاما.، أما قوله: إنك ترى ما أرى، وتسمع ما أسمع (2)، فإنه إشارة إلى نزول الملائكة إلى رسول الله صلى الله عليه وآله بالتحف الإلهية، فإن الله خص وليه بأن يسمع بعضها ويراه، وأمر نبيه بإيصال باقيه إليه لأنه الخازن لأسرار النبوة، الولي في علو مقامه، تلميذ النبي صلى الله عليه وآله ووزيره لأن سائر البحار داخلة تحت البحر المحيط.

(٤) شرح نهج البلاغة لابن أبي الحديد: ١٣ / ١٩٧.
(١) بحار الأنوار: ٣٧ / 270 ح 40.
(٣٤)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 29 30 31 32 33 34 35 36 38 39 40 ... » »»