كتاب الولاية - ابن عقدة الكوفي - الصفحة ٢٤٧
سعد بن طالب أبو غيلان، حدثني أبو إسحاق، حدثني من لا أحصي أن عليا نشد الناس في الرحبة من سمع قول رسول الله (صلى الله عليه وسلم): " من كنت مولاه فعلي مولاه " فقام نفر منهم عبد الرحمن بن مدلج فشهدوا أنهم سمعوا إذ ذاك من رسول الله (صلى الله عليه وسلم) (1).
ثلاثة عشر رجلا - ابن عقدة، أنبأنا الحسن بن علي بن عفان، أنبأنا عبيد الله، عن فطر، عن أبي إسحاق، عن عمرو ذي مر، وسعيد بن وهب، وعن زيد بن يثيع، قالوا: سمعنا عليا يقول في الرحبة: أنشد الله من سمع النبي (صلى الله عليه وسلم) يقول يوم غدير خم ما قال إلا قام. فقام ثلاثة عشر فشهدوا أن رسول الله (صلى الله عليه وسلم) قال:
" ألست أولى بالمؤمنين من أنفسهم؟ قالوا: بلى يا رسول الله. فأخذ بيد علي فقال: " من كنت مولاه فهذا مولاه، اللهم وال من والاه، وعاد من عاداه، وأحب من أحبه، وأبغض من أبغضه، وانصر من نصره، واخذل من

١ - الإصابة: ٤ / ٣٥٩، قال: عبد الرحمن بن مدلج، ذكره أبو العباس بن عقدة في كتاب الموالاة، وأخرج من طريق موسى بن النضر....
قلت: وهذا الحديث غير ما في الحديث السابق المستفيض، فعبد الرحمن بن مدلج هنا راويا للحديث وفي السابق كاتما له!
ومع أن السيد ابن طاووس قد عد عبد الرحمن بن مدلج في الصحابة رواة حديث الغدير في كتاب الولاية هذا، إلا أن الظاهر أن ابن حجر - كما قال العلامة الأميني في الغدير: ١ / 174 - لعب بالحديث سندا ومتنا وأسقط رواته الأربعة المذكورين فيه، وحذف قصة الكاتمين وإصابة الدعوة عليهم وعد عبد الرحمن بن مدلج الكاتم للحديث راويا له. وكم لابن حجر نظير ذلك في خصوص الإصابة؟!
(٢٤٧)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 242 243 244 245 246 247 248 250 251 252 253 ... » »»