قال: فأنشدكم بالله، هل فيكم أحد قتل المشركين كقتلي؟ قالوا:
اللهم لا.
قال: فأنشدكم بالله، هل فيكم أحد غسل رسول الله (صلى الله عليه وآله) غيري؟ قالوا:
اللهم لا.
قال: فأنشدكم بالله، هل فيكم أحد أقرب عهدا برسول الله (صلى الله عليه وآله) مني؟
قالوا: اللهم لا.
قال: فأنشدكم بالله، هل فيكم من نزل في حفرة رسول الله (صلى الله عليه وآله) غيري؟
قالوا: اللهم لا.
قال: فاصنعوا ما أنتم صانعون.
فقال طلحة والزبير عند ذلك: نصيبنا منها لك يا علي، فقال عبد الرحمن بن عوف: قلدوني هذا الأمر على أن أجعلها لأحدكم. قالوا: قد فعلنا. فقال عبد الرحمن: هلم يدك يا علي تأخذها بما فيها، على أن تسير فينا بسيرة أبي بكر وعمر. فقال (عليه السلام): آخذها بما فيها، على أن أسير فيكم بكتاب الله وسنة نبيه جهدي، فخلى عن يد علي، وقال: هلم يدك يا عثمان، خذها بما فيها، على أن تسير فينا بسيرة أبي بكر وعمر. فقال:
نعم، ثم تفرقوا (1).