والقاسم بن عبد الله بن جعفر [62 / ب].
ومحمد بن عقيل الأصغر.
فإن هؤلاء استضعفوا فقدم بهم وبنساء الحسين بن علي وهن:
زينب وفاطمة ابنتا علي بن أبي طالب.
وفاطمة وسكينة ابنتا الحسين بن علي.
والرباب بنت أنيف الكلبية امرأة الحسين بن علي، وهي أم سكينة وعبد الله المقتول، ابني الحسين بن علي.
وأم محمد بنت حسن بن علي، امرأة علي بن حسين.
وموالي لهم ومماليك عبيد وإماء قدم بهم على عبيد الله بن زياد مع رأس الحسين بن علي ورؤوس من قتل معه رضي الله عنه وعنهم.
ولما قتل الحسين رضي الله عنه انتهب ثقله فأخذ سيفه الفلافس النهشلي، وأخذ سيفا آخر جميع بن الخلق الأودي.
وأخذ سراويله بحر الملعون بن كعب التميمي، فتركه مجردا!
وأخذ قطيفته قيس بن الأشعث بن قيس الكندي، فكان يقال له: قيس قطيفة.
وأخذ نعليه الأسود بن خالد الأودي.
وأخذ عمامته جابر بن يزيد.
وأخذ برنسه - وكان من خز - مالك بن بشير الكندي.
وأخذ رجل من أهل العراق حلي فاطمة بنت حسين وهو يبكي! فقالت:
لم تبكي؟ فقال: أسلب ابنة رسول الله صلى الله عليه وسلم ولا أبكي؟!
فقالت: دعه، إني أخاف أن يأخذه غيري!!
وكان علي بن حسين الأصغر مريضا نائما على فراش، فقال شمر بن ذي الجوشن الملعون: اقتلوا هذا! فقال له رجل من أصحابه: [63 / أ] سبحان الله أتقتل فتى حدثا مريضا لم يقاتل!
وجاء عمر بن سعد فقال: لا تعرضوا لهؤلاء النسوة ولا لهذا المريض.