شرح شافية ابن الحاجب - رضي الدين الأستراباذي - ج ٤ - الصفحة ٥٠٠
وضاربة خدا كريما على فتى * أغر نجيب الأمهات كريم أصيب بدولاب ولم تك موطنا * له أرض دولاب ودير حميم فلو شهدتنا يوم ذاك وخيلنا * تبيح من الكفار كل حريم رأت فتية باعوا إلا له نفوسهم * بجنات عدن عنده ونعيم وقال الأصبهاني في الأغاني: " ذكر المبرد أن الشعر بن الفجاءة، وذكر الهيثم بن عدي وخالد بن خداش أنه لعمرو القنا، وذكر وهب بن جرير أنه لحبيب ابن سهم التميمي، وذكر أبو مخنف أنه لعبيد بن هلال اليشكري، وقال المديني:
هو لصالح بن عبد الله العبشمي " والله تعالى أعلم وقوله " ما لم ألق أم حكيم " بفتح الحاء وكسر الكاف، قال صاحب الأغاني:
" أخبرني أحمد بن جعفر جحظة، قال: حدثني ميمون بن هارون، قال: حدثت أن امرأة من الخوارج كانت مع قطري بن الفجاءة يقال لها أم حكيم، وكانت من أشجع الناس وأجملهم وجها وأحسنهم بدينهم تمسكا، وخطبها جماعة منهم فردتهم، ولم تجب إلى ذلك، فأخبر من شهدها أنها كانت تحمل على الناس، وترتجز: [من الرجز] أحمل رأسا قد سئمت حمله * وقد مللت دهنه وغسله * ألا فتى يحمل عنى ثقله * قال: وهم يفدونها بالإباء والأمهات، فما رأيت قبلها ولا بعدها مثلها " وقوله " جد لئيم " بكسر الجيم، خبر إني، يريد أنى لئيم جدا، ودولاب - بالضم -: قرية من عمل الأهواز بينها وبين الأهواز أربعة فراسخ، وكانت بها الحرب بين الأزارقة من الخوارج وبين مسلم بن عبيس (1) بن كريز خليفة عبد الله

(1) كذا في الكامل، والذي في ياقوت في مادة (دولاب) " ابن عنبس " وفى نسختين من أصول هذا الكتاب (عنبسة)
(٥٠٠)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 495 496 497 498 499 500 501 502 503 504 505 ... » »»