وما سودتني عامر عن وراثة والبيت من قصيدة لعدو الله ورسوله عامر بن الطفيل العامري، وقوله:
" وما سودتني عامر " أي: ما جعلتني سيد قبيلة بنى عامر بالإرث عن آبائهم، بل سدت بأفعالى، وقوله " أبى الله " أبى له معنيان: أحدهما كره، وهو المراد هنا، والثاني امتنع، و " أن أسمو " في موضع المفعول لأبي، والسمو: العلو والشرف وقد شرحناه شرحا وافيا في الشاهد الثاني والثلاثين بعد الستمائة هناك.
* * * وأنشد بعده - وهو الشاهد التسعون بعد المائة -: [من الطويل] 190 - ولو أن واش باليمامة داره * وداري بأعلى حضرموت اهتدى ليا على أن تسكين الياء من واش مع الناصب شاذ، وحذفت لالتقائها ساكنة مع نون التنوين، وروى " فلو كان واش " فلا شاهد فيه ولا ضرورة، والواشى:
النمام الذي يزوق الكلام ليفسد بين شخصين، وأصله من وشى الثوب يشيه وشيا، إذا نقشه وحسنه، واليمامة: بلد في نجد، وحضرموت: مدينة في اليمن، والبيت من قصيدة طويلة لمجنون بنى عامر أوردنا مع هذا البيت بعضا منها في الشاهد الخامس والثمانين بعد الثمانمائة من شواهد شرح الكافية * * * وأنشد بعده - وهو الشاهد الواحد بعد المائة -: [من الرجز] 191 - كأن أيديهن بالقاع القرق * أيدي جوار (1) يتعاطين الورق