شرح شافية ابن الحاجب - رضي الدين الأستراباذي - ج ٤ - الصفحة ٣٤٨
أقول لدهناوية عوهج جرت * لنا بين أعلى عرفة فالصرائم وبعده:
هي الشبه إلا مدرييها وأذنها * سواء وإلا مشقة في القوائم وقوله " أقول لدهناوية " أي: لظبية منسوبة إلى الدهناء - بالمد وبالقصر وهو موضع في بلاد تميم، والعوهج - بفتح العين المهملة وآخره جيم -: الطويلة العنق، وجرت: سنحت، والعرفة - بضم العين المهملة وبالفاء -: القطعة المشرفة من الرمل، والصرائم: قطع من الرمل، جمع صريمة، وقوله " أيا ظبية الخ " هو مقول القول، ويروى " فيا ظبية " - بالفاء - وليس بالوجيه، والوعساء، الرابية اللينة من الرمل، ويقال: الوعساء: الأرض اللينة ذات الرمل، والمكان أوعس، و " جلاجل " بجيمين أولاهما مضمومة، وروى بفتحها أيضا، وروى " حلاحل " - بمهملتين أولاهما مضمومة - وهو اسم مكان، والنقا: التل من الرمل، وأم سالم: هي محبوبته، وقوله " هي الشبه إلخ " المدري - بكسر الميم وسكون الدال المهملة -: القرن، والمشقة: الدقة، يقال:
فلان ممشوق الجسم: أي دقيق خفيف، يقول: هي أشبه شئ بأم سالم إلا قرنيها وأذنيها، وإلا حموشة (1) في قوائمها، فأما العنق والعين والملاحة فهي شبيهة بها، قال الأصمعي في شرح ديوانه هنا: " يقال: إن مسعودا أخاه وهشاما عابا عليه كثرة تشبيهه المرأة بالظبية، وقيله: إنها دقيقة القوائم، وغير ذلك، فقال هذه القصيدة، واستثنى هذا الكلام فيها " * * * وأنشد بعده - وهو الشاهد التاسع والستون بعد المائة -: [من الطويل]

(1) الحموشة: الدقة، قال الشاعر يصف براغيث:
وحمش القوائم حدب الظهور * طرقن بليل فأرقننى
(٣٤٨)
مفاتيح البحث: يوم عرفة (2)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 343 344 345 346 347 348 349 350 351 352 353 ... » »»