شرح شافية ابن الحاجب - رضي الدين الأستراباذي - ج ٤ - الصفحة ٢٥١
إن صح عن داعى الهوى المضل * ضحوة ناسى الشوق مستبل أو تعدني عن حاجها حاج لي * نسل وجد الهائم المغتل " انتهى.
ومستبل: من أبل من مرضه، إذا صح وتوجه إلى العافية، وتعدني:
تتجاوزنى، وحاج: جمع حاجة وقد تكلمنا على هذه الأبيات في شواهد شرح الكافية بأبسط من هذا.
* * * وأنشد بعده، وهو الشاهد الثامن والعشرون بعد المائة: [من الوافر] 128 - * ولا تبقى خمور الاندرينا * على أن [حق] (1) نون الأندرين في الكلام السكون عند الوقف وهذا عجز وصدره:
* ألا هبي بصحنك فاصبحينا * وهو مطلع معلقة عمرو بن كلثوم التغلبي و " ألا " حرف يفتتح به الكلام ومعناه التنبيه، وهبي: فعل أمر مسند إلى ضمير المخاطبة، ومعناه قومي من نومك يقال: هب من نومه يهب - بالضم - هبا، إذا انتبه وقام من موضعه، والصحن: الكبير الواسع، واصبحينا: اسقينا الصبوح، وهو الشرب بالغداة، وهو خلاف الغبوق، يقال:
صبحه صبحا - من باب نفع - واصطبح: أي شرب الصبوح، والعرب تسمى شرب الغداة صبوحا - بفتح الصاد - وشرب نصف النهار قيلا - بفتح القاف - وشرب العشاء غبوقا - بفتح الغين - وشرب الليل فحمة -

(1) كان الأصل " على أن نون الأندرين في الكلام على السكون.... الخ " وهو غير ظاهر المعنى فأثبتنا ما ترى ليستقيم الكلام
(٢٥١)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 246 247 248 249 250 251 252 253 254 255 256 ... » »»