شرح شافية ابن الحاجب - رضي الدين الأستراباذي - ج ٤ - الصفحة ١٥٦
التقاء الساكنين أنشد فيه، وهو الشاهد الثاني والثمانون [من الرجز]:
82 - أقبلت من عند زياد كالخرف * تخط رجلاي بخط مختلف * تكثبان في الطريق لام الف * على أن الشاعر نقل فتحة همزة ألف إلى ميم لام وأورده الشارح المحقق في شرح الكافية على أن مقصوده اللام والهمزة، لا صورة " لا "، فيكون معناه أنه تارة يمشى مستقيما فتخط رجلاه خطا شبيها بالألف، وتارة يمشى معوجا فتخط رجلاه خطا شبيها باللام وقد تقدم الكلام عليه هناك في شرح الشاهد السابع من أوله بمالا مزيد عليه وهذه الأبيات الثلاثة لأبي النجم، وهو راجز إسلامي، قال الصولي: كان لأبي النجم العجلي صديق يسقيه الشراب فينصرف من عنده ثملا، وأنشد له هذه الأبيات.
والخرف - بفتح الخاء المعجمة وكسر الراء - صفة مشبهة من خرف الرجل خرفا من باب تعب، إذ ا فسد عقله لكبره، وخط على الأرض خطا: أعلم علامة، و " كتب " بالتخفيف والتثقيل، وتثقيله هنا لتكثير الفعل.
* * * وأنشد بعده، وهو الشاهد الثالث والثمانون [من المتقارب]:
83 - لها متنتان خطاتا كما * أكب على ساعديه النمر على أن بعضهم جوز رد الألف مستشهدا بخظاتا، فإنه يقال: خظا يخظو، إذا تحرك، وكان من حقه أن يقول: خضتا، كما يقال: غزتا، تثنية غزت، إلا أنه رد الألف التي كانت سقطت لاجتماع الساكنين في الواحد، ولما تحركت
(١٥٦)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 151 152 153 154 155 156 157 158 159 160 161 ... » »»