معجم ما استعجم - البكري الأندلسي - ج ٤ - الصفحة ١١٩١
ابن حبيب: عرنة ليست من عرفة، إنما هي من الحرم. وعرفة خارجة من الحرم. والموقف خارج من الحرم وداخل في الحل. وبطن عرنة: هو بطن الوادي الذي (1). فيه مسجد عرفة، وهي مسايل يسيل فيها الماء إذا كان المطر، يقال لها الحبال (2)، وهي ثلاثة، أقصاها مما يلي الموقف، أمر رسول الله صلى الله عليه وسلم بالارتفاع عن تلك الحبال (2) إلى سفح جبل عرفة، أي أسفله قال ابن المواز: حائط مسجد عرفة القبلي على حد عرنة، ولو سقط ما سقط إلا فيها. وقال عيسى: إنما يلي عرنة من المسجد حائطه الغربي، حتى لو (3) سقط ما سقط إلا فيها. قال ابن المواز (4): وكتب إلى أصبغ: إن المسجد من بطن عرنة (5) فمن وقف بالمسجد فلا حج له. وروى أصحاب ابن القاسم (6): أن مالكا سئل عن ذلك، فقال: لا أدرى.
والمزدلفة من الحرم. ومحسر: بين يدي موقف المزدلفة، مما يلي منى.
وهو مسيل قدر رمية بحجر بين المزدلفة ومنى، فإذا انصببت من المزدلفة، فإنما تنصب فيه، وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم يوضع (7) فيه راحلته، وكان عمر يوضع في بطن محسر، وهو يقول:

(1) الذي: ساقطة من ج:
(2) الحبال: كذا في ج. وهي جمع حبل، وهو الرمل المستطيل غير المرتفع.
وفي ق: الجبال.
(3) ج: ولو. تحريف.
(4) ج: وقال المواز. وابن المواز: هو محمد بن سعيد أبو عبد الله القرطبي، فقيه في مذهب مالك، حافظ له، وكان عالما بالوثائق. توفى في صدر أيام الأمير عبد ا؟؟؟
(عن الديباج لابن فرحون).
(5) ج: عرفة. تحريف.
(6) ج: أبى القاسم. تحريف.
(7) الايضاع: حث المطية على الاسراع في السير، وهو سير مثل الحبب (اللسان).
(١١٩١)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 1186 1187 1188 1189 1190 1191 1192 1193 1194 1195 1196 ... » »»
الفهرست