معجم ما استعجم - البكري الأندلسي - ج ٤ - الصفحة ١٢٢٢
لا يكاد يفارقه الماء من غدران النقيع (1)، وقد تقدم ذكره هناك.
* (مزة) * بكسر أوله، وتشديد ثانيه، على بناء فعلة: قرية من قرى دمشق.
وروى أبو داود: أن دحية الكلبي خرج في رمضان من مزة إلى قدر (2) قرية عقبة من (3) الفسطاط، وذلك ثلاثة أميال، فأفطر:
* (مزون) * بفتح أوله، وضم ثانيه: مدينة عمان.. الخليل: كانت الفرس تسمى عمان مزون. وقيل: مزون: قرية من قرى عمان يسكنها يهود.
قال الفرزدق:
وإن تغلق الأبواب دوني وتحجب * فما لي من أم بغاف ولا أب (4) ولكن أهل القريتين عشيرتي * وليسوا بواد من عمان مصوب ولما رأيت الأسد تهفو لحاهم * حوالي مزوني لئيم المركب (5) مقلدة بعد القلوس أعنة * عجبت ومن يسمع بذلك يعجب (6) قوله بغاف: كناية عن عمان أيضا [عرفت] (7) بذلك، لكثرة ما تنبت من الغاف، وهو شجر له شوك يشبه الينبوت، وقال الكميت:
فأما الأزد أزد أبي سعيد * فأكره أن أسميها المزونا (8)

(1) ج، ق: القيع. والمراد: رسم النقيع، كما نبهنا عليه مرارا في الاجزاء الثلاثة قبل هذا. وسيأتي رسم النقيع في موضعه من حرف النون.
(2) قدر: ساقطه من ج.
(3) ج: بن. تحريف (4) الديوان: ونحتجب.
(5) ج والديوان: الأزد، في موضع الأسد. وتهفو: تتحرك.
(6) القلوس: جمع قلس، وهو حبل ضخم.
(7) زيادة عن ج.
(8) في هامش ق: في الصحاح: وهو أبو سعيد المهلب المزوني. أي أكره أن أنسبه إلى المزون، وهي أرض عمان. يقول: هم من مضر. وقال أبو عبيدة:
يعنى بالمزون: الملاحين. قال: وكان أردشير بن بابكان؟ جعل الأزد ملاحين بشجر عمان، قبل الاسلام بست مئة سنة
(١٢٢٢)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 1217 1218 1219 1220 1221 1222 1223 1224 1225 1226 1227 ... » »»
الفهرست