معجم ما استعجم - البكري الأندلسي - ج ٣ - الصفحة ٩٥٠
كليب وهمام اللذان تسربلا * ثياب المعالي واستلادهما (1) الفخر فدل أن الأحص والعقر متجاوران.
والعقر أيضا عقر بابل. قال الخليل: هو بين واسط وبغداد، وفيه قتل يزيد بن المهلب الخارج على يزيد بن عاتكة، قال جرير فيهم:
تهوى لدى (2) العقر أقحافا جماجمها * كأنها الحنظل الخطبان ينتقف وقال الفرزدق:
لقوا يوم عقري بابل حين أقبلوا * سيوفا تشظى جامعات المفارق (3) وكانوا يقولون: ضحى بنو حرب بالدين يوم كربلاء، وضحى بنو مروان بالمروءة يوم العقر، يعنون قتل الحسين بكربلاء، وقتل يزيد بن المهلب بالعقر.
وقال الأصمعي: العقر القصر. وأنشد لمالك بن الحارث الهذلي (4):
شنئت العقر عقر بني شليل * إذا هبت لقارئها الرياح لقارئها: أي لوقتها، كوقت قرء الحيض.
(عقرباء) بفتح أوله، وإسكان ثانيه، بعده راء مهملة مفتوحة، وباء

(1) في ج: واستلاذهما. ولم أجد هذا الفعل بالمعاجم، ورأيت البيتين في كتاب الجمهرة المنسوب إلى عمر بن شبة، وهو مخطوط بدار الكتب المصرية (رقم 1194 أدب) وفيه: " وارتدى بهما " في مكان: " واستلاذهما ".
(2) في اللسان وديوان جرير المطبوع بالقاهرة: " بذى العقر). وفي اللسان: جماجمهم.
(3) في ق، ج: " عقري بابل " كأنه تثنية عقر، وفي الديوان المطبوع: عقر، بالافراد، وهو الذي يقتضيه كلام المؤلف: وفي الديوان أيضا: جمجمات في مكان جامعات.
(4) كذا نسب البكري البيت، وكذلك نسبه صاحب التاج في (عقر). ونسبه ياقوت في (عقر) إلى تأبط شرا.
(٩٥٠)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 945 946 947 948 949 950 951 952 953 954 955 ... » »»
الفهرست