معجم ما استعجم - البكري الأندلسي - ج ٣ - الصفحة ٨٢٧
رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: الصخرة والعجوة والشجرة من الجنة قال: الصخرة: بيت المقدس. والعجوة: هي النخلة. قال: ويروي عن يحيى ابن سعيد أنه قال: الشجرة: هي الكرم.
وروى أبو عبيد أن عمر بن الخطاب لما ولي زار أهل الشام، فنزل الجابية وأرسل رجلا من جديلة إلى بيت المقدس، فافتتحها صلحا، ومعه كعب الأحبار، فقال: يا أبا إسحاق، أتعرف موضع الصخرة؟ قال: أذرع من الحائط الذي يلي وادي جهنم كذا وكذا ذراعا، ثم أحفر، فإنك تجدها، وهي يومئذ مزبلة، فحفروا فظهرت لهم، فقال عمر لكعب: أين ترى أن يجعل المسجد، أو قال: القبلة؟ فقال اجعلها خلف الصخرة: فتجمع القبلتين:
قبلة موسى، وقبلة محمد صلى الله عليه وسلم، فقال: ضاهيت (1) اليهودية يا أبا إسحاق، خير المساجد مقدمها، فبناها في مقدم المسجد.
(صخيرات اليمام) بفتح أوله، تصغير صخرات: هي على طريق مكة من المدينة، يأتي ذكرها في رسم العشيرة وفي رسم غران محددة إن شاء الله.
الصاد والدال (صدى) بفتح أوله، وتنوين ثانيه، بعده ياء، مقدور، على وزن فعل:
موضع قد تقدم ذكره وتحديده في رسم الثلماء، وأنشدت هناك بيت مزاحم شاهدا عليه، وورد في شعر سليك بن سلكة بضم الصاد، هكذا صحت الرواية في الشعر، قال سليك:

(1) في ج: " ضاهئت ". وكل صحيح.
(٨٢٧)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 822 823 824 825 826 827 828 829 830 831 832 ... » »»
الفهرست