معجم ما استعجم - البكري الأندلسي - ج ٣ - الصفحة ٨١١
ومن الحديبية المدينة سبع مراحل، وإلى مكة مرحلة، هكذا قال عرام [بن الأصبغ] (1). وأصحاب الحديث يقولون ان الحديبية بئر، وهناك مسجد الشجرة.
وروى السكوني عن رجاله، عن طارق بن عبد الرحمن، قال لسعيد بن المسيب: مررنا على مسجد الشجرة فصلينا فيه. فقال: ومن أين تعلم ذلك؟
قلت: سمعت الناس يقولونه. قال: أقاويل الناس كثيرة. حدثني ابن المسيب، قال: صلينا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في مسجد الشجرة، ثم رجعنا من قابل، فطلبناها في ذلك المكان، فلم نقدر عليها.
وقال ابن الأعرابي: شمنصير جبل بساية، وساية: واد عظيم، به (2) أكثر من سبعين عينا (3) تجري، تنزله مزينة وسليم. وساية: وادي أمج. وأهل أمج: خزاعة. وقال صخر الغى (4):
لعلك هالك إما غلام * تبوأ من شمنصير مقاما وقال ساعدة بن جؤية الهذلي:
مستأرضا بين بطن الليث أيمنه (5) إلى شمنصير غيثا مرسلا معجا والليث هناك: موضع قد تقدم ذكره (6).
* (الشميس) * بفتح أوله، وكسر ثانيه، بعده ياء وسين مهملة: رزداق باليمن، قال الراعي:

(1) في ق. عرام فقط.
(2) كذا في ج ومعجم البلدان. وفي ق: " وهو " في مكان " به ". وفي اللسان: بها.
(3) نهرا: ساقطة من ج.
(4) كذا في ق والتاج: ونسبه ياقوت سهوا إلى أبي صخر الهذلي (5) في اللسان (شمصر): أيسره.
(6) يأتي ذكره في موضعه.
(٨١١)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 806 807 808 809 810 811 812 813 814 815 816 ... » »»
الفهرست