معجم مقاييس اللغة - أبو الحسين أحمد بن فارس زكريا - ج ٦ - الصفحة ١٠٢
إليك أدعو فتقبل ملقى * واغفر خطاياي وثمر ورقى والرقة من الدراهم وهو ذلك القياس غير أنه يفرق بينهما بالحركات.
قال أبو عبيد: الوارقة: الشجرة الخضراء الورق الحسنة.
قال: فأما الوراق فخضرة الأرض من الحشيش وليس من الورق.
قال:
كأن جيادهن برعن زم * جراد قد أطاع له الوراق وورقت الشجر: أخذت ورقه وقولهم أورق الصائد: لم يصد هو من الورق أيضا وذلك لأن الصائد يلقى حبالته ويغيب عنها ويأتيها بعد زمان وقد أعشبت الأرض وسقط الورق على الحبالة فلا يهتدي لها فلذلك يقال أورق أي صادف الورق قد غطى حبالته.
ثم كثر هذا حتى قيل لكل من طلب حاجة ولم يصبها: قد أورق.
والورقة بسكون الراء: ابنة في الغصن خفية فأما الورقة التي هي قطعة من الدم فجمعها ورق هي على معنى التشبيه بالورق الذي يتساقط.
والورق: الرجال الضعفاء شبهوا في ضعفهم بورق الشجر.
والأصل الآخر: الورقة: لون يشبه لون الرماد.
وبعير أورق وحمامة ورقاء سميت للونها والرجل كذلك أورق.
ويقولون: عام أورق إذا كان جدبا كأن لون الأرض لون الرماد.
وسمي عام الرمادة لهذا.
(١٠٢)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 97 98 99 100 101 102 103 104 105 106 107 ... » »»