معجم مقاييس اللغة - أبو الحسين أحمد بن فارس زكريا - ج ٥ - الصفحة ٣٨٥
ويقال إن النبي صلى الله عليه وآله وسلم اسمه من النبوة وهو الارتفاع كأنه مفضل على سائر الناس برفع منزلته.
ويقولون النبي الطريق.
قال:
لأصبح رتما دقاق الحصى * مكان النبي من الكاثب (نبأ) النون والباء والهمزة قياسه الإتيان من مكان إلى مكان.
يقال للذي ينبأ من أرض إلى أرض نابئ.
وسيل نابئ أتى من بلد إلى بلد ورجل نابئ مثله.
قال:
ولكن قذاها كل أشعث نابئ * أتتنا به الأقدار من حيث لا ندري ومن هذا القياس النبأ الخبر لأنه يأتي من مكان إلى مكان.
والمنبئ المخبر.
وأنبأته ونبأته.
ورمى الرامي فأنبأ إذا لم يشرم كأن سهمه عدل عن الخدش وسقط مكانا آخر.
والنبأة الصوت.
وهذا هو القياس لأن الصوت يجيء من مكان إلى مكان قال ذو الرمة:
وقد توحس ركزا مقفر ندس * بنبأة الصوت ما في سمعه كذب ومن همز النبي فلأنه أنبأ عن الله تعالى.
والله أعلم بالصواب.
(٣٨٥)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 380 381 382 383 384 385 386 387 388 389 390 ... » »»