معجم مقاييس اللغة - أبو الحسين أحمد بن فارس زكريا - ج ٥ - الصفحة ٣٦٠
نفسه عن طلبها.
والنهي والنهى الغدير لأن الماء ينتهي إليه.
وتنهية الوادي حيث ينتهي إليه السيول.
ويقال إن نهاء النهار ارتفاعه.
فإن كان هذا صحيحا فلأن تلك غاية ارتفاعه ومما شذ عن هذا الباب إن صح يقولون النهاء القوارير وليس كذلك عندنا.
وينشدون:
ترض الحصى أخفافهن كأنما * يكسر قيض بينها ونهاء (نهأ) النون والهاء والهمزة.
إذا همز ففيه كلمة واحدة وهي من الإبدال تقول أنهأت اللحم إذا لم تنضجه.
وهذا عندنا في الأصل أنيأته من الني فقلبت الياء هاء.
(نهب) النون والهاء والباء أصل صحيح يدل على توزيع شيء في اختلاس لا عن مساواة منه انتهاب المال وغيره.
والنهبى اسم ما انتهب.
ومنه المناهبة أن يتبارى الفرسان في حضرهما.
يقال ناهب الفرس الفرس كأنهما يتباهيان الحضر والسبق ويقال نهب الناس فلانا بكلامهم تناولوه به.
والقياس واحد.
(٣٦٠)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 355 356 357 358 359 360 361 362 363 364 365 ... » »»