معجم مقاييس اللغة - أبو الحسين أحمد بن فارس زكريا - ج ٤ - الصفحة ٣٥٣
ولا تكلفني نفسي ولا هلعي * حرصا أقيم به في معطن الهون وقال آخرون لا يكون أعطان الإبل إلا على الماء فأما مباركها في البرية وعند الحي فهو المأوى وهو المراح أيضا وهذا البيت الذي ذكرناه في معطن الهون يدل على أن المعطن يكون حيث تحبس الإبل في مباركها أين كانت وبيت لبيد يدل على القول الآخر والأمر قريب ومن الباب عطن الجلد وهو أن يوضع في الدباغ (عطو) العين والطاء والحرف المعتل أصل واحد صحيح يدل على أخذ ومناولة لا يخرج الباب عنهما فالعطو التناول باليد قال امرؤ القيس:
وتعطو برخص غير شثن كأنه * أساريع ظبي أو مساويك إسحل يصف المرأة أنها تسوك والظبي يعطو وذلك إذا رفع يديه متطاولا إلى الشجرة ليتناول الورق وقال:
تخل بقرنيها برير أراكة * وتعطو بظلفيها إذا الغصن طالها قال الخليل ومنه اشتق الإعطاء والمعاطاة المناولة ويقال عاطى الصبي أهله إذا عمل لهم وناول ما أرادوا والعطاء اسم لما يعطى وهي العطية والجمع عطايا وجمع العطاء أعطية قال:
تعاطيه أحيانا إذا جيد جودة * رضابا كطعم الزنجبيل المعسل
(٣٥٣)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 348 349 350 351 352 353 354 355 356 357 358 ... » »»