معجم مقاييس اللغة - أبو الحسين أحمد بن فارس زكريا - ج ٤ - الصفحة ٢٣٢
وإنما سمي اعتجارا لما فيه من لي ونتو ومما شذ عن هذا الأصل العجير وهو من الخيل كالعنين من الرجال (عجز) العين والجيم والزاء أصلان صحيحان يدل أحدهما على الضعف والاخر على مؤخر الشيء فالأول عجز عن الشيء يعجز عجزا فهو عاجز أي ضعيف وقولهم إن العجز نقيض الحزم فمن هذا لأنه يضعف رأيه ويقولون المرء يعجز لا محالة ويقال أعجزني فلان إذا عجزت عن طلبه وإدراكه ولن يعجز الله تعالى شيء أي لا يعجز الله تعالى عنه متى شاء وفي القرآن:
* (لن نعجز الله في الأرض ولن نعجزه هربا) * وقال تعالى:
(وما أنتم بمعجزين في الأرض) ويقولون عجز بفتح الجيم وسمعت علي بن إبراهيم القطان يقول سمعت ثعلبا يقول سمعت ابن الأعرابي يقول لا يقال عجز إلا إذا عظمت عجيزته ومن الباب العجوز المرأة الشيخة والجمع عجائز والفعل عجزت تعجيزا ويقال فلان عاجز فلانا إذا ذهب فلم يوصل إليه وقال تعالى:
(يسعون في آياتنا معاجزين) ويجمع العجوز على العجز أيضا وربما حملوا على هذا فسموا الخمر عجوزا وإنما سموها لقدمها كأنها امرأة عجوز والعجزة وابن العجزة آخر ولد الشيخ وأنشد:
(٢٣٢)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 227 228 229 230 231 232 233 234 235 236 237 ... » »»