معجم مقاييس اللغة - أبو الحسين أحمد بن فارس زكريا - ج ٤ - الصفحة ١٨٤
قال الخليل تقول أعوذ بالله جل ثناؤه أي ألجأ إليه تبارك وتعالى عوذا أو عياذا ذكر أيضا أنهم يقولون فلان عياذ لك أي ملجأ وقولهم معاذ الله معناه أعوذ بالله وكذا أستعيذ بالله وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم للتي استعاذت منه لقد عذت بمعاذ قال والعوذة والمعاذة التي يعوذ بها الإنسان من فزع أو جنون ويقولون لكل أنثى إذا وضعت عائذ وتكون كذا سبعة أيام والجمع عوذ قال لبيد:
والعين ساكنة على أطلائها * عوذ تأجل بالفضاء بهامها تأجل تصير آجالا أي قطعا وإنما سميت لما ذكرناه من ملازمة ولدها إياها أو ملازمتها إياه (عور) العين والواو والراء أصلان أحدهما يدل على تداول الشيء والآخر يدل على مرض في إحدى عيني الإنسان وكل ذي عينين ومعناه الخلو من النظر ثم يحمل عليه ويشتق منه فالأول قولهم تعاور القوم فلانا واعتوروه ضربا إذا تعاونوا فكلما كف واحد ضرب آخر قال الخليل والتعاور عام في كل شيء ويقال تعاورت الرياح رسما حتى عفته أي تواظبت عليه قال الأعشى:
دمنة قفرة تعاورها الصيف * بريحين من صبا وشمال
(١٨٤)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 179 180 181 182 183 184 185 186 187 188 189 ... » »»