معجم مقاييس اللغة - أبو الحسين أحمد بن فارس زكريا - ج ٣ - الصفحة ٥٨
دان مسف فويق الأرض هيدبه * يكاد يدفعه من قام بالراح ومن الباب أسف الرجل النظر إذا أدامه ومنه السفساف الأمر الحقير وسمي بذلك لأنه من أسف الرجل للأمر الدني ومن ذلك المسفسفة وهي الريح التي تجري فويق الأرض والسف الحية التي تسمى الأرقم وذلك أنه يلصق بالأرض لصوقا في مره فالقياس في هذا كله واحد وأما سففت الخوص والسفيف بطان يشد به الرحل فمن هذا لأنه إذا نسج فقد أدنيت كل طاقة منه إلى سائرها ومما يجوز أن يحمل على الباب ويجوز أن يكون شاذا قولك سففت الدواء أسفه ويقال أسف وجهه إذا ذر عليه الشيء قال ضابئ يذكر ثورا:
شديد بريق الحاجبين كأنما * أسف صلى نار فأصبح أكحلا (سك) السين والكاف أصل مطرد يدل على ضيق وانضمام وصغر من ذلك السكك وهو صغر الأذن وهذه أذن سكاء ويقال استكت مسامعه إذا صمت قال النابغة:
(٥٨)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 53 54 55 56 57 58 59 60 61 62 63 ... » »»