معجم مقاييس اللغة - أبو الحسين أحمد بن فارس زكريا - ج ٣ - الصفحة ٢١٥
يريد أنه يبدأ ضيفانه عند نزولهم بالمزاح والمضاحكة ليؤنسهم بذلك ومن الباب أشمع السراج إذا سطع نوره قال * كلمع برق أو سراج أشمعا * وأما الشمع فيقال بسكون الميم وفتحها وهو معروف وهو شاذ عن الأصل الذي ذكرته (شمق) الشين والميم والقاف يقولون إنه أصل صحيح ويذكرون فيه الشمق وهو إما النشاط وإما الولوع بالشيء (شمل) الشين والميم واللام أصلان منقاسان مطردان كل واحد منهما في معناه وبابه فالأول يدل على دوران الشيء بالشيء وأخذه إياه من جوانبه من ذلك قولهم شملهم الأمر إذا عمهم وهذا أمر شامل ومنه الشملة وهي كساء يؤتزر به ويشتمل وجمع الله شمله إذا دعا له بتألف أموره وإذا تألفت اشتمل كل واحد منها بالآخر ومن الباب شملت الشاة إذا جعلت لها شمالا وهو وعاء كالكيس يدخل فيه ضرعها فيشتمل عليه وكذلك شملت النخلة إذا كانت تنفض حملها فشدت أعذاقها بقطع الأكسية ومن الباب المشمل سيف صغير يشتمل الرجل عليه بثوبه
(٢١٥)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 210 211 212 213 214 215 216 217 218 219 220 ... » »»