تردى. قالها أبو زيد. ويقال ما أدري أين ردى أي أين ذهب.
وهو من الباب معناه ما أدري أين رمى بنفسه.
ومن الباب الرداة الصخرة وجمعها الردى.
قال:
* فحل مخاض كالردى المنقض * وإذا قالوا للناقة مرداة فإنما شبهوها بالصخرة.
ويقال راديت عن القوم إذا راميت عنهم.
فأما قول طفيل:
يرادى على فأس اللجام كأنما * يرادى على مرقاة جذع مشذب فليس هذا من الباب لأن هذا مقلوب.
ومعناه يراود.
وقد ذكر في موضعه.
ومما شذ عن الباب الرداء الذي يلبس ما أدري مم اشتقاقه وفي أي شيء قياسه.
يقال فلان حسن الردية من لبس الرداء.
ومما شذ أيضا قولهم أردى على الخمسين إذا زاد عليها.
فأما المهموز فكلمتان متباينتان جدا.
يقال أردأت أفسدت.
وردؤ الشيء فهو رديء.
والكلمة الأخرى أردأت إذا أعنت.
وفلان ردء فلان أي معينه.
قال الله جل جلاله في قصة موسى: * (فأرسله معي ردءا يصدقني القصص 34) *.
(ردج) الراء والدال والجيم ليس بشيء.
على أنهم يقولون إن الردج ما يلقيه المهر من بطنه ساعة يولد.
وينشدون:
لها ردج في بيتها تستعده * إذا جاءها يوما من الدهر خاطب