(رثم) الراء والثاء والميم أصيل يدل على لطخ شيء بشيء.
يقال رثمت المرأة أنفها بالطيب طلته.
قال:
* شماء مارنها بالمسك مرثوم * ومن هذا الباب رثم أنفه وذلك إذا ضرب حتى يسيل دمه.
ومن الباب الرثم بياض في جحفلة الفرس العليا.
وهي الرثمة.
وهو القياس كأن الجحفلة قد رثمت ببياض.
(رثن) الراء والثاء والنون ليس بشيء.
وربما قالوا أرض مرثونة.
الرثان وهو مما زعموا شبه الرذاذ.
(رثى) الراء والثاء والحرف المعتل أصيل على رقة وإشفاق.
يقال رثيت لفلان رققت.
ومن الباب قولهم رثى الميت بشعر.
ومن العرب من يقول رثأت.
وليس بالأصل.
ومن الباب الرثية وجع في المفاصل.
فأما المهموز فهو أيضا أصيل يدل على اختلاط.
يقال أرثأ اللبن خثر.
والاسم الرثيئة.
قالوا في أمثالهم إن الرثيئة مما يطفئ الغضب.
قال أبو زيد يقال ارتثأ عليهم أمرهم اختلط.
ومنه الرثيئة.
ويقال ارتثأ في رأيه أي خلط.
وهم يرثؤون رثأ.
ويقال الرثيئة أن يخلط اللبن الحامض بالحلو.
والله أعلم بالصواب.