معجم مقاييس اللغة - أبو الحسين أحمد بن فارس زكريا - ج ٢ - الصفحة ٤٧٨
لأنها تربض فيه.
وقال قوم أربضت الشمس إذا اشتد حرها حتى تربض الشاة والظبى.
وربض الرجل وربضة امرأته والقياس مطرد لأنها سكنه.
والدليل على صحة هذا القياس أنهم يسمون المسكن كله ربضا.
وقال الشاعر:
جاء الشتاء ولما أتخذ ربضا * يا ويح كفي من حفر القراميص فأما الرويبضة الذي جاء في الحديث وتنطق الرويبضة فهو الرجل التافه الحقير.
وسمي بذلك لأنه يربض بالأرض لقلته وحقارته لا يؤبه له.
(ربط) الراء والباء والطاء أصل واحد يدل على شد وثبات.
من ذلك ربطت الشيء أربطه ربطا والذي يشد به رباط.
ومن الباب الرباط ملازمة ثغر العدو كأنهم قد ربطوا هناك فثبتوا به ولازموه.
ورجل رابط الجأش أي شديد القلب والنفس.
قال لبيد:
رابط الجأش على فرجهم * أعطف الجون بمربوع متل وقال ابن أحمر:
أربط جأشا عن ذري قومه * إذ قلصت عما تواري الأزر ويقال ارتبطت الفرس للرباط.
ويقال إن الرباط من الخيل الخمس من الدواب فما فوقها.
ولآل فلان رباط من الخيل كما يقال تلاد وهو أصل ما يكون عنده من خيل.
قالت ليلى الأخيلية:
(٤٧٨)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 473 474 475 476 477 478 479 480 481 482 483 ... » »»