معجم مقاييس اللغة - أبو الحسين أحمد بن فارس زكريا - ج ٢ - الصفحة ٤٦٨
ومن الباب الريع الطريق.
قال الله تعالى * (أتبنون بكل ريع آية تعبثون الشعراء 128) *.
فقالوا أراد الطريق.
وقالوا المرتفع من الأرض.
ومن الباب الريع وهو النماء والزيادة.
ويقال إن ريع الدروع.
فضول أكمامها وأراعت الإبل نمت وكثر أولادها وراعت الحنطة زكت.
ويقولون إن ريع البئر ما ارتفع من حواليها.
وريعان كل شيء أفضله وأوله.
وأما الأصل الآخر فالريع الرجوع إلى الشيء.
وفي الحديث أن رجلا سأل الحسن عن القيء للصائم فقال هل راع منه شيء أراد رجع.
وقال:
طمعت بليلى أن تريع وإنما * تقطع أعناق الرجال المطامع (ريف) الراء والياء والفاء كلمة واحدة تدل على خصب.
يقال أرافت الأرض.
وأريفنا إذا صرنا إلى الريف.
ويقال أرض ريفة من الريف.
ورافت الماشية رعت الريف.
(ريق) الراء والياء والقاف وقد يدخل فيه ما كان من ذوات الواو أيضا وهو أصل واحد يدل على تردد شيء مائع كالماء وغيره ثم يشتق من ذلك.
فالتريق تردد الماء على وجه الأرض.
ويقال راق السراب فوق الأرض ريقا.
ومن الباب ريق الإنسان وغيره.
والاستعارة من هذه الكلمة يقولون ريق كل شيء أوله وأفضله.
وهذا ريق الشراب وريق المطر أوله.
ومنه قول طرفة:
(٤٦٨)
مفاتيح البحث: القمح، الحنطة (1)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 463 464 465 466 467 468 469 470 471 472 473 ... » »»