معجم مقاييس اللغة - أبو الحسين أحمد بن فارس زكريا - ج ٢ - الصفحة ٢٨٠
ينصبون الدال في النسب ويكسرونها في الطعام.
قال الخليل الادعاء أن تدعي حقا لك أو لغيرك.
تقول ادعى حقا أو باطلا.
قال امرؤ القيس:
لا وأبيك ابنة العامري * لا يدعي القوم أني أفر والادعاء في الحرب الاعتزاء وهو أن تقول أنا ابن فلان قال:
* ونجر في الهيجا الرماح وندعي * وداعية اللبن ما يترك في الضرع ليدعو ما بعده.
وهذا تمثيل وتشبيه.
وفي الحديث أنه قال للحالب دع داعية اللبن.
ثم يحمل على الباب ما يضاهيه في القياس الذي ذكرناه فيقولون دعا الله فلانا بما يكره أي أنزل به ذلك قال:
* دعاك الله من ضبع بأفعى * لأنه إذا فعل ذلك بها فقد أماله إليها.
وتداعت الحيطان وذلك إذا سقط واحد وآخر بعده فكأن الأول دعا الثاني.
وربما قالوا داعيناها عليهم إذا هدمناها واحدا بعد آخر.
ودواعي الدهر صروفه كأنها تميل الحوادث.
ولبنى فلان أدعية يتداعون بها وهي مثل الأغلوطة كأنه يدعو المسؤول إلى إخراج ما يعميه عليه.
وأنشد أبو عبيد عن الأصمعي:
(٢٨٠)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 275 276 277 278 279 280 281 282 283 284 285 ... » »»