والأصل خنز.
وقد ذكر في موضعه.
قال طرفة في خزن:
ثم لا يخزن فينا لحمها * إنما يخزن لحم المدخر (خزو) الخاء والزاء والحرف المعتل أصلان أحدهما السياسة والآخر الإبعاد.
فأما الأول فقولهم خزوته إذا سسته قال لبيد:
* واخزها بالبر لله الأجل * وقال ذو الأصبع:
لاه ابن عمك لا أفضلت في حسب * عني ولا أنت دياني فتخزوني وأما الآخر فقولهم أخزاه الله أي أبعده ومقته.
والاسم الخزي.
ومن هذا الباب قولهم خزي الرجل استحيا من قبح فعله خزاية فهو خزيان وذلك أنه إذا فعل ذلك واستحيا تباعد وناى.
قال جرير:
وإن حمى لم يحمه غير فرتنى * وغير ابن ذي الكيرين خزيان ضائع (خزب) الخاء والزاء والباء يدل على ورم ونتو في اللحم.
يقال خزبت الناقة خزبا وذلك إذا ورم ضرعها.
والأصل قولهم لحم خزب رخص.
وكل لحمة رخصة خزبة.