معجم مقاييس اللغة - أبو الحسين أحمد بن فارس زكريا - ج ٢ - الصفحة ١٧٤
يقال خرمت الشيء.
واخترمهم الدهر.
وخرم الرجل إذا قطعت وترة أنفه لا يبلغ الجدع.
والنعت أخرم.
وكل منقطع طرف شيء مخرم.
يقال لمنقطع أنف الجبل مخرم.
والخورمة أرنبة الإنسان لأنها منقطع الأنف وآخره وأخرم الكتف طرف عيره.
ويمين ذات مخارم أي ذات مخارج واحدها مخرم وذلك أن اليمين التي لا يمكن تأولها بوجه ولا كفارة فلا مخرج لعينها ولا انقطاع لحكمها فإذا كانت بخلاف ذلك فقد صارت لها مخارم أي مخارج ومنافذ فصارت كالشئ فيه خروق.
قال:
لا خير في مال عليه ألية * ولا في يمين غير ذات مخارم يريد التي لا كفارة لها فهي محرجة مضيقة.
والخورم صخرة فيها خروق.
ومما يجري كالمثل والتشبيه قولهم تخرم زند فلان إذا سكن غضبه.
(خرب) الخاء والراء والباء أصل يدل على التثلم والتثقب.
فالخربة الثقبة.
والعبد الأخرب المثقوب الأذن.
والخرب ثقب الورك.
والخربة عروة المزادة.
ومن الباب وهو الأصل الخراب ضد العمارة والخرب منقطع الجمهور من الرمل.
فأما الخارب فسارق الإبل خاصة وهو القياس لأن السرق إيقاع ثلمة في المال.
ومما شذ عن الباب الخرب وهو ذكر الحبارى والجمع خربان.
وأخرب موضع. [قال]:
(١٧٤)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 169 170 171 172 173 174 175 176 177 178 179 ... » »»